أيام قرطاج المسرحية: 12 عرضا من إنتاج السجون على "مسرح الحرية". | مهرجانات مسرحية | الأخبار

2022 ,04 كانون الأول

صوت العرب: تونس.

لا شك أن المسرح يتغذّى من الحرية ليعيد تشكيلها في تعبيرات متعددة ومختلفة. وفي نهاية المطاف ليس الفن الرابع سوى رجع صدى لقيمة الحرية على مستوى التفكير والتعبير. ومن السجون إلى القاعات تهب أيام قرطاج المسرحية للمودعين في الوحدات السجنية والإصلاحية برهة من الحرية من خلال اعتلاء الركح لتقديم عروض مسرحية أمام الجمهور العريض.

ومن منطلق قناعتها بدور المسرح في التأهيل وإعادة الإدماج النّفسي والاجتماعي تجدّد أيام قرطاج المسرحية العهد مع قسم "مسرح الحرية" باحتضانها لإنتاجات مسرحية للمؤسّسات السّجنية والإصلاحية بالشّراكة مع الهيئة العامة للسّجون والإصلاح.

وسيتم تقديم 12 عرضا مسرحيا من إنتاج نوادي المسرح بالوحدات السجنية والإصلاحية، وهي: سجن المرناقية (مسرحية "ستار العيوب") وسجن برج العامري( مسرحية "حكمة مجنون") وسجن المرناقية (مسرحية "XY") وسجن قبلي ( مسرحية "خضرا") وسجن صفاقس (مسرحية "علاش هكة")، وسجن برج الرومي( مسرحية "إنهيار") وسجن مرناق ( مسرحية "غالية ") ، وسجن الهوارب ( مسرحية "ترهويجة") وسجن سوسة بالمسعدين ( مسرحية "بالسلامة") وسجن قفصة ( مسرحية "أون بان") وسجن المهدية (مسرحية "هذا بختى") ومركز إصلاح الأطفال بسيدي الهاني ( مسرحية "إنفصام)". ويحتضن فضاء "مدار قرطاج" عروض السجون على امتداد أيام 4 و 5 و6 و7 و8 ديسمبر 2022.

وقد انطلقت عروض "مسرح الحرية" اليوم الأحد 4 ديسمبر 2022 في تقديم لعرضين: "إنهيار" لنادي المسرح بسجن برج الرومي وتدور الأحداث حول 06 شخصيات مجنونة يدفعها الراوي داخل المستشفى للكشف عن الأسباب التي قادتها إلى حالة الجنون، و"ستّار العيوب" لنادي المسرح بسجن المرناقية وينقد العرض ظواهر اجتماعية ويعمل على تعرية مظاهرها وتشخيص أسبابها...

على ركح "مسرح الحرية" يصنع السجناء من الضعف قوة، ويحوّلون القضبان إلى أوتاد للتحليق بأحلامهم وتحرير خيالهم للاستماع بلحظات من التحرر والانعتاق واختبار مشاعر الأمل والنشوة أمام تصفيق الجمهور الحار لهم كفنانين يصنعون ثقافة الخير والجمال.