ضمن مسارين دولي وشبابي : "البراري" يعلن عن انطلاق فعاليات المسرح الحر الدولي "17".
2022 ,24 تموز
البراري: وعندما تعطلت الحياة المسرحية في العالم، لم تتوقف  الحياة هنا، ايمانا منا بان الثقافة والفنون  هي التحصين الحقيقي، وهي امن المجتمع.
عليان:تحضر اليوم فرق مسرحية محلية وعربية تحدت كل المعيقات والعقبات لتروي بفنها خشباتنا التي لم ولن تتوقف عن النبض.
الدباس: فعاليات المهرجان باتت منصة عربية كبرى، ومرجعاً توثيقياً هاماً للفرق المسرحية المشاركة في جميع الدورات.
العبادي: المسرح مضمون أدائي وحركي راق، يمارس تفكيك حبكة النقائض على الخشبة،  كي يؤثث أرواحنا بالوعيّ وكشف كنوز الحياة وأسرارها.
رسمي محاسنة: صوت العرب – الاردن.
اعلن امين عام الثقافة، الاديب "هزاع البراري" عن انطلاق الدورة 17 لمهرجان المسرح الحر الدولي، في المركز الثقافي الملكي، اثناء رعايته لحفل الافتتاح، بحضور نقيب الفنانين الاردنيين المخرج "محمد يوسف العبادي"،ونقيب الفنانين العراقيين"د.جبار جودي"،وضيوف المهرجان العرب، والفرق المشاركة،وجمهور كبير امتلأ به المسرح الرئيسي.
البداية كانت بعرض "برومو" عن الفرق المشاركة،ثم لوحة موسيقية غنائية، قدمها الفنانون" رناد ثلجي، ومرام ابو الهيجا،وهاني الخالدي"،ويظهر في خلفية اللوحة،صورة المرحوم المخرج"حسين نافع"،وتضمنت اللوحه اشارات الى عمان والاردن، والتاريخ، والعلاقة بين عمان والقدس".
اللوحة جاءت بمشاركة،المعهد الوطني للموسيقى، والنص من كتابة الفنان"عليان" ومن اخراج" اياد شطناوي".
مدير المهرجان"علي عليان".
القى مدير المهرجان الفنان "علي عليان" كلمة قال فيها"دع سيد الغمام رفيق الحياة ينبض شغفا بالمعنى الواضح  في عمق الحكاية المروية ..هنا على هذه الخشبة تنمو الحكايات وتدخل الى العقول ... ايها المسرح..  ايها السيد النبيل الذي يرتقي بالعقل والوجدان لتسموا حضارة الأمم بما فيها من مسرح ومسارح ومسرحيين    . 
      الجمع  يدرك  قيمة الفرح  وقيمة الالق بعد انتهاء كل عرض مسرحي  ويدرك معنى كل حبة عرق تسقط على الخشبات ، المسرح دواء للعقول والخيال يلمع كبرق مسكون بجمال المهارات فتهبط وتصعد وتقفز وترقص وتغني وتجسد وتدخل الى العمق متماهيا فتعرق وتشهق وتغرق في ليل ساخن العتمة وفاتن 
  يداك او يداها تلمانك كنسر أغمي عليه في فضاء الكوكب ... فتنظر العينين نصف المفتوحتين على عينين نصف مغمضتين لتتأكد ان كل منكما ينبت في رحم الآخر .وما ان نتسائل  هل لنا ان نشفى من حبك ؟؟ حتى نبدأ بدولاب الحب من جديد .وانت ايها المسرح لك كل البدايات صاعدا الى الذروة اعلى مبللا بالرذاذ 
 ففيك نودع الملل والكلل ونثير الجدل ، نختلف ونتفق ونتخاصم ونتصالح ونتقارب ونصمت ونفكر ، ثم في النهاية لا نختلف عليك بل نختلف معك .  
 بك نرتوي الى حد العطش ونذهب بك الى حدود العقل فنغذي الجائع بفكر راجح يذهب بالجمع الى الجمال والرقي ونطرح بك شعارنا الابهى والاجمل ، فكيف لا نحارب فيك افكار الظلام ،ونلغي فيك التطرف والتنمر والعنف  ليبقى منطق العقل هو الذي يتسرب الى وجدان الذائقة ، ومستمرون رغم كل المعيقات ساعين نحو الاستمرارية  والتطور رغم كل الجوائح وتجلياتها .
فجاءت فرق مسرحية محلية وعربية تحدت كل المعيقات والعقبات لتروي بفنها خشباتنا التي لم ولن تتوقف عن النبض ..فشكرنا لكل الضيوف والفرق المسرحية  على تحدي الواقع والزمن ووصلت الينا من: تونس ومصر والكويت والعراق والسعودية والامارات وفلسطين كما عادت الينا بعد انقطاع طويل (سوريا ) ومن خلالكم فناني الاردن  نرحب بكل ضيوفنا في الاردن على ارض السرو والزيتون .
وعلى المحبة والفن والمسرح وعلى مدار اسبوع كامل نلتقي".
رئيسة اللجنة العليا "امل الدباس".
كما القت الفنانة" امل الدباس" رئيسة اللجنة العليا للمهرجان كلمة قالت فيها" يعود المسرح الحر بعد انقطاع سنتين، بسبب جائحة كورونا، لكن المسرح الحر لم يتوقف، وان فعاليات المهرجان باتت منصة عربية كبرى، ومرجعاً توثيقياً هاماً للفرق المسرحية المشاركة في جميع الدورات".
وقدمت رئيسة اللجنة العليا، الشكر لوزارة الثقافة،وامانة عمان،ونقابة الفنانين،ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون،وهيئة تنشيط السياحة، وكافة الشركات الداعمة للمهرجان.
نقيب الفنانين الاردنيين" العبادي".
نقيب الفنانين الاردنيين المخرج"محمد يوسف العبادي" القى كلمة قال فيها" نلتقي في افتتاح الدورة السابعة عشرة لمهرجان المسرح الحر، الذي تنظمه وتشرف عليه فرقة المسرح الحر التي تأسست منذ عقدين من الزمان، وما انفكت تمارس الفعل المسرحي باقتدار، ناشرة عطر المسرح في الأركان،  فالمسرح مضمون أدائي وحركي راق، يمارس تفكيك حبكة النقائض على الخشبة،  كي يؤثث أرواحنا بالوعيّ وكشف كنوز الحياة وأسرارها، فهو منذ بدايات التأسيس بفضل شعراء التراجيديا (المأساة) اليونانية، حينما كانوا يعيدون مسرحة الأناشيد والمرثيات الباخوسية في أعياد (ديونيسيوس).. على مسارح أثينا، وبجهود الروّاد القدامى سوفوكليس واسخيليوس، ومارون النقاش، وأبي خليل القباني، وأحمد شوقي وتوفيق الحكيم، وروكس بن زائد العزيزي وهاني صنوبر وآخرون، ما يزال أبا للفنون، وصدىً لصوت الجماهير، ومرآةً للحياة على حدِّ تعبير الشاعر الإنجليزيّ "شكسبير"، الذي كتب الروائع المسرحيّة في فضاءات متعددة".
واضاف " العبادي"    "إنَّ نقابة الفنانين الأردنيين لتشكر وتثمن جهودَ كلِّ القائمين على هذه الدورة من مهرجان المسرح الحر الأردنيّ،، هذا المهرجانُ النوعيُّ الذي يتجدّدُ كلَّ عام، ناسجًا خيوطًا بهيًّة وناصعةً من الإبداع، ليسهم في تشكيل الفسيفساء الوطنية، وحدة الثقافة الجامعة، المرتكزة على الإبداعية والهوية الوطنية وصدِّ كل محاولات الترهيب الفكري والتغريب وخطابات الكراهية. 
     نثمّن مسارات دعم الشباب في دورات هذا المهرجان الراقي، باكتشاف مواهبهم الفنية كتابةً وأداءًا وإخراجا، بعقد الورش الفعّالة والمؤثرة، ومنحهم الجوائز التقديرية، كما أثمّن بصوتٍ عالٍ اقتراحَ جائزة الإخراج باسم جائزة المرحوم المخرج حسين نافع، هذا المخرجُ المسرحيُّ الذي فقدناه مؤخرًا، وجاءت الجائزة تقديرًا وعرفانًا له على جهوده المسرحية الكبيرة.
وختم بقوله"مرحى لكم جميعاً، ومعاً من أجل ازدهار الحركة الفنيّة في الأردن، والتحليق بها نحو سقوف الغيم...، نحو الحرية ورنين الكلام، " ففي البدء كانت الكلمة"، ولنفتح نوافذَ الحياة على مساراتٍ من المدى والندى، وارتعاشات الضحى.. على بخور الحكايات المتوالية حينما تفوح بسرديات الوطن الجميل، ودواةُ الحبر لا تفنى".
المكرمون
كرّم المهرجان في دورته 17 عددا من الفنانين الاردنيين، حيث قام راعي الحفل، الاديب "هزاع البراري" ونقيب الفنانين"العبادي" ومدير المهرجان"علي عليان" و"امل الدباس"،و"اياد شطناوي" بتكريم الفنانة"د.رلى جرادات"،والفنان"نصر الزعبي"،والفنانة" ناريمان عبدالكريم"، وذلك تقديرا لاسهاماتهم الفنية كل في مجاله.
لجنة التحكيم.
كما تم استعراض اعضاء لجنة التحكيم، وهم "محمد المراشدة" رئيسا، وعضوية كل من "طارق صبري" من مصر، و"اسيا كمال" من العراق،وسماح قسوس" من الاردن، و"لقاء سويدان" من مصر.
"البراري" يعلن افتتاح الدورة 17 للمهرجان.
راعي الحفل، امين عام وزارة الثقافة، الاديب"هزاع البراري" اعلن عن انطلاق فعاليات المهرجان، وارتجل كلمة قال فيها"تعود الحياة من جديد في فضاء هذه الصالة،وعندما تعطلت الحياة المسرحية في العالم، لم تتوقف  الحياة هنا، ايمانا منا بان الثقافة والفنون  هي التحصين الحقيقي، وهي امن المجتمع".
واشار"البراري" الى حيوية الحراك الثقافي والفني الاردني، بالمهرجانات والمهرجانات المتواصلة على امتداد خريطة الوطن،وهي حالة تعكس الروح الاردنية المتمسكة بالحياة والامل والجمال".
وختم بقوله"باسمكم جميعا،باسم الله وعلى وبركة الله،اعلن انطلاق فعاليات الدورة 17 لمهرجان المسرح الحر الدولي".
مسرحية "الاّخر".
وفاء وتكريما لروح المخرج "حسين نافع" تم عرض مسرحية" الاخر" التي اخرجها قبل رحيلة، عن نص للكاتب والفيلسوف الإسباني ميغيل دي أونامونو.من تمثيل أريج دبابنة وإنجي لكود، وسينوغرافيا محمد المراشدة، ومكياج وفاء الزعبي.
العرض بحث جدلي وفلسفي في خفايا النفس البشرية، سواء بعلاقته مع نفسه او علاقته بالاّخر،والشروخ التي يعاني منها، وحالة عدم التوازن في التعاطي مع الحياة، بسبب سيطرة الانا، والرغبة بالاستحواذ،من خلال شخصيات تعيش حالة من القلق، واسئلة لاتنتهي،وتداخل رمادي مابين دواخل الذت، ومابينها ومابين الاّخر.في استحضار للخطيئة الاولى "قابيل وهابيل"،واسقاطها على الواقع،رغم ملاحظة على النص الذي اشار الى ان "هابيل" كان سيقوم بنفس الفعل، لو لم يتم قتله اولا.
وفي اداء الممثلتين، تقدم" اريج دبابنة" اداء واعيا للشخصية،اعتمد الفهم لطبيعة الشخصية المركبة، بكل تعقيداتها، وعنفها وانكساراتها،وكذلك الممثلة"انجي لكود" التي كانت مع تقدم العرض،يرتفع الاداء، وذلك في فضاء كانت الاضاءة حاضرة فيه بدلالاتها،حيث الاضاءة القطرية التي تقسم المكان، تعبيرا عن حالة الفصام في دواخل الشخصيات،ومستطيل الاضاءة الثابت، الذي يشي بحصار الشخصيات.
المسار الشبابي.
ضمن فعاليات المهرجان  هناك ثلاثة أعمال لمخرجات أردنيات شابات،حيث مسرحية "الدرس" من إخراج علياء باكو، ومسرحية"كاسيت شرقي" من إخراج دانا أبو لبن، ومسرحية"التماثيل الزجاجية" من إخراج آلاء النهار.
المسار الدولي.
في المسار الدولي، يعرض في المهرجان مسرحية "أنكاريا" الكويتية من إخراج محمد الأنصاري، ومسرحية"بث تجريبي" التونسية، من إخراج معزّ القديري، ومسرحية"الروح الأبدية" الأردنية من إخراج كرم الزواهرة، ومسرحية"كلب الست" الفلسطينية من إخراج فراس أبو صباح، ومسرحية"أنا كلاوديوس" السورية من إخراج داوود أبو شقرة.
وكل هذه العروض على المسرح الرئيسي والدائري في المركز الثقافي الملكي.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون