رسمي محاسنة:صوت العرب – بغداد.
اليوم السبت 10/2/2024، افتتاح مهرجان بغداد السينمائي،في سينما المنصور، حيث اهم ملامح حفل الافتتاح تكريم المخرج الكبير"محمد شكري جميل"،ووعرض فيلم عنه،ليتحقق بذلك حلم تم التحضير له بشكل مهني.
عندما تم الاعلان عن موعد انطلاق مهرجان بغداد السينمائي، كانت منطلقات رئيس المهرجان "د.عبدالجبار جودي"، واضحة،بشكل حددت الاطار العام لرؤية المهرجان،والعمل على تفعيل مجموعة من النقاط، لعل ابرزها كما قال "د.جودي""نهدف الى توفير الفرصة والمشاركة الفاعلة والمتميزة لأكبر عدد ممكن من السينمائيين العراقيين والعرب وأحدث الإنتاجات السينمائية في هذا المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العراق، مع ضرورة أن يكون المهرجان لائقاً بالسينما العراقية والعربية بتأريخهما الطويل".
ولذلك فان اهداف المهرجان تجاوزت ان يكون مجرد حاضنة لعرض الافلام، انما مهرجانا محملا بالرسائل، التي كان قد اشار لها رئيس المهرجان بقوله"نريد لهذا المهرجان ان يعكس الوجه الحضاري والتاريخي والثقافي للعراق ونهضته الجديدة، واحتضانه للمبادرات الثقافية والإبداعية التي تجمع المبدعين من السينمائيين العرب وأقرانهم من السينمائيين العراقيين وبما يحقق تمتين وتوطيد علاقات الأخوة والتعاون العربية".
هذه الرؤية ترتب عليها اختيار مجموعة من الافلام العربية التي اغلبها لها حضورها في المشهد السينمائي، واعطاء مساحة للفيلم العراقي، وخاصة صنّاع الفيلم القصير، حتى يكون المهرجان بوابة لدخول مجموعة من الاسماء عبر منصة المهرجان،باذرعها الاعلامية، اضافة الى مواجهة هؤلاء الفنانين، للجمهور العادي والنقاد والمختصين، في بيئة من الحوارات والنقاشات التي تدرس التجربة، وتقيّم المنجز السينمائي العراقي،وفق اسس موضوعية.
لمسة وفاء.
لم يغفل القائمون على المهرجان، باستذكار رواد الفن السينمائي العراقي، وكانت لمسة تحمل دلالاتها بتسمية هذه الدورة باسم المخرج الكبير"محمد شكري جميل" وتكريمه بصنع تمثال نصفي له بصفته أيقونة السينما العراقية وشيخ مخرجيها، والذي تم نصبه في الباحة الأمامية لنقابة الفنانين العراقيين الى جوار التمثال النصفي لفنان الشعب الراحل يوسف العاني،الامر الذي كان له انعكاس ايجابي على المخرج الكبير، والذي تحدث عن امتنانه وتقديره الكبير لهذه المبادرة".
ولم تتوقف لمسة وفاء المهرجان هنا، انما ايضا طالت اسمين مهمين في تاريخ الفن العراقي، وذلك بتكريم الفنانين "قاسم الملاك،وسامي قفطان" تقديرا لمساهمتهما في الحركة الفنية العراقية.
لجان التحكيم.
ان العناوين التي وضعتها ادارة المهرجان،جعلتها تدقق في اختيارات الافلام المشاركة، وايضا في لجان التحكيم، فكان ان تم اختيار مجموعة من الاسماء الوازنة، التي تشكل اضافة للمهرجان من جهه،وتعزيز الثقة بالاختيارات.
وقد اعلن رئيس المهرجان عن اسماء ورؤساء لجان تحكيم المهرجان على النحو التالي:
لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ستكون برئاسة المخرج السينمائي السوري المعروف نجدت أنزور وتضم في عضويتها الفنانة العراقية الكبيرة فاطمة الربيعي، والفنان الكويتي محمد المنصور، والسيناريست العراقي حامد المالكي، والمخرج السينمائي العراقي محمد الدراجي.
لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة برئاسةالمخرج العراقي صلاح كرم، وتضم في عضويتها الفنان العراقي مقداد عبد الرضا، والفنانة المصرية منال سلامة.
لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية يتراسها الدكتور ماهر مجيد من العراق، والفنان العراقي باسم قهار، والمخرج السينمائي العراقي فارس طعمة التميمي
أما لجنة تحكيم مسابقة أفلام التحريك (الإنيميشين) فيترأسها الفنان العراقي ناصر حسن، وتضم في عضويتها المخرج المصري الدكتور محمد أبو غزالة، ومدير التصوير السينمائي العراقي زياد تركي.
لجنة تجكيم مسابقة فضاءات سينمائية يترأسها المخرج السينمائي العراقي إستناد حداد، وتضم في عضويتها الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي، والفنان العراقي الدكتور حكمت داوود.
جائزة انجاز العمر واصدارات المهرجان.
مدير المهرجان الدكتور "حكمت البيضاني" تحدث عن بعض ملامح الافتتاح، وقال" ان المخرج الكبير "محمد شكري جميل" سيمنح جائزة إنجاز العمر لما قدمه من منجزات سينمائية خالدة على مدى عقود طويلة".
واضاف د.البيضاني"أن المهرجان سيصدر كتاباً مهماً عن مسيرة وتجارب هؤلاء المكرمين السينمائيين الكبار من تأليف الإعلامي عبد العليم البناء يحمل عنوان (جواهر سينمائية)، وكذلك كتاب (فيلموغرافيا السينما العربية) للناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس، وكتاب (ضياء البياتي مذكرات مدير إنتاج سينمائي)، اضافة الى إصدارعدد خاص من مجلة السينمائي .
افلام عراقية بمنحة من نقابة الفنانين.
تتميز هذه الدورة بعروض سينمائية عراقية، شاركت في انتاجها نقابة الفنانين العراقيين،بهدف انعاش الحركة السينمائية .
ويقول"د.البيضاني""تتضمن مسابقة أفلام فضاءات سينمائية جديدة التي أنتجت بموجب منحة نقابة الفنانين العراقيين في سابقة فريدة من نوعها تحصل للمرة الأولى في تأريخ المهرجانات العراقية والعربية، حيث تشارك فيها أفلام: (نصب الحرية) إخراج حيدر موسى دفار، (جابوجا) إخراج أنس الموسوي، و(الزهرة الإرجوانية) إخراج د. علي حنون، (حارس أور) إخراج فائز ناصر الكنعاني، (حزام العفة) إخراج وثاب الصكر، (بكاء السيدة الجميلة).
اليوم على موعد افتتاح دورة لمهرجان سينمائي يعول القائمون عليه، بان يكون انطلاقة جديدة، تساهم بدفع عجلة السينما العراقية، يؤرخ فيها لمرحلة جديدة.