لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان تعرض الفيلم الالماني"اغيرا – غضب الله".
2024 ,27 آب
صوت العرب:الاردن.
 ضمن عروضها الأسبوعية، تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم الثلاثاء 27/8/2024 الفيلم الالماني "اغيرا – غضب الله" للمخرج "فيرنر هيرزوغ"، وذلك في قاعة السينما في مقر المؤسسة بجبل عمان الساعة السادسة والنصف مساء، والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق، ويتبع كل عرض نقاش مع الجمهور حول أحداث الفيلم.
 فيلم "أغيرا: غضب الله" الذي صدر في العام 1972 هو رابع الأفلام الروائية للمخرج الألماني فيرنر هيرزوغ بين أفلامه الروائية والسيجيلية التي بلغ عددها حتى الآن 58 فيلما. وهو أيضا كاتب سيناريو الفيلم. تقع أحداث قصة الفيلم في العام 1560 في جبال الأنديز بأميركا اللاتينية، حيث يقوم 1000 من المحاربين الإسبان وعشرات الهنود الحمر الأسرى المستعبدين بحملة بقيادة جونزالو بيزارو (الممثل أليهاندرو ريبوليس)  في الجبال والغابات بحثا عن مدينة إلدورادو، وهي مدينة الذهب الخيالية المفقودة. وبعد سلسلة من الصعوبات التي تواجهها الحملة يقرر بيزارو اختيار مجموعة مؤلفة من 40 شخصا من المحاربين، بينهم راهب وزوجة أحد المحاربين وابنة محارب آخر وبعض الهنود المستعبدين لمواصلة الحملة بحثا عن مدينة الذهب، على أن لا تتجاوز المهمة أكثر من أسبوع، وعلى أن يعتبر أفراد الحملة في عداد المفقودين إذا لم يعودوا بعد العثور على مدينة الذهب المفقودة.
      تواجه المجموعة مزيدا من الصعوبات وتتعرض للانقسام والتمرد ولسلسلة من التصفيات والمواجهات مع السكان الأصليين ويقتل جميع أفرادها في نهاية المطاف باستثناء أغيرا (الممثل كلاوس كينسكي) الذي يبقى وحيدا في نهاية قصة الفيلم وتستبد به فكرة مدينة الذهب المفقودة بعد أن يتعامل مع الآخرين بقسوة ووحشية مفرطة، بما في ذلك التمرد على قائد المجموعة وانتزاع منصب القيادة منه وتصفيته. 
     يقدم المخرج فيرنر هيرزوج قصة بسيطة في حبكتها تشتمل على القليل من الحوار لخلق تصور خيالي تغلب عليه حالة من الجنون والعبث وتهيمن عليه مشاهد غابات الأمازون الكثيفة ونهرها الهائج. ومع أن الفيلم يدعي على الشريط أن القصة مبنية على مذكرات الراهب كاسبار دي كارفايال الذي يظهر في الفيلم كمشارك في الحملة، فقد أقر المخرج فيرنر هيرزوغ بعد عدة سنوات بأن القصة من وحي الخيال، ولكنها تقع في خلفية وقائع تاريخية، كما أكد أنه كتب سيناريو الفيلم خلال أقل يومين ونصف اليوم.
     وتم تصوير مشاهد فيلم "أغيرا: غضب الله" في مواقع الأحداث في غابات ونهر الأمازون وفروعه في بيرو بأميركا اللاتينية على مدى خمسة أسابيع محفوفة بالمشاكل والمتاعب والمخاطر. وواجهت عملية تصوير مشاهد الفيلم صعوبات كبيرة بسبب الطبيعة الوعرة لمواقع التصوير والخلافات الحادة التي نشأت بين المخرج فيرنر هيرزوغ وبطل الفيلم كلاوس كينسكي الذي هدد بالانسحاب من الفيلم. وبلغ الخلاف ذروته حين أشهر المخرج هيرزوغ مسدسا وهدد بقتل الممثل كلاوس كينسكي  وقتل نفسه. 
     واقتصرت تكاليف إنتاج الفيلم على 370,000 دولار فقط ، وهو مبلغ ضئيل جدا حتى في عرف العام 1972. واقتصر الطاقم الفني للفيلم على ثمانية أشخاص فقط. وأقر المخرج هيرزوغ بأنه استخدم في تصوير الفيلم وفي الكثير من أفلامه الأخرى كاميرا 35 ملم كان قد سرقها من معهد السينما الذي درس فيه.
     وقد اكتسب فيلم "أغيرا: غضب الله" شهرة كبيرة واعتبره نقاد كثيرون واحدا من روائع الأفلام، واختارته مجلة تايم الأميركية ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما. وفاز الفيلم بثلاث جوائز سينمائية هي جائزة أفضل فيلم أجنبي من جوائز سيزار الفرنسية واثنتين من جوائز أفضل تصوير من كل من جوائز السينما الألمانية ومن جوائز الجمعية الوطنية لنقاد السينما الأميركيين. 
يعرض الفيلم مصحوبا بترجمة إلى اللغتين العربية والإنكليزية. 
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون