اليوم الاربعاء ضمن اسبوع الافلام النرويجية في شومان:فيلم " قبل هطول الثلج" للمخرج "هشام زمان".
2022 ,16 تشرين الثاني
صوت العرب: الاردن.
ضمن أسبوع الأفلام النرويجية، والذي ينظمه قسم السينما في المؤسسة بالتعاون مع السفارة النرويجية ، يعرض اليوم الاربعاء في الساعة السادسة والنصف ،فيلم "قبل هطول الثلج" ،وهو الفيلم الطويل الأول للمخرج النرويجي الكردي العراقي الأصل هشام زمان، الذي هاجر مع عائلته للنرويج في سن العاشرة ودرس فيها وتخرج من معهد السينما عام 2004.
سواء في أفلامه القصيرة السابقة والتالية الطويلة كانت قضية الهجرة ومعاناة الأفراد الشخصية تشكل هاجسا للمخرج.
تدور أحداث الفيلم، الذي هو فيلم طريق، حول حكاية تتعلق بتقاليد غسل العار، من خلال حكاية فتى يدعى سيار، يرسله أهله إلى النرويج بطريقة التهريب ليتخلص من عار أخته التي غادرت إلى النرويج مع حبيبها، وهو أمر منتشر في مجتمع آباء بطل الفيلم، في حين أن المجتمع في النرويج لا يعرف مثل هذا التقليد.
في قرية كردية شمال العراق وجنوب شرق تركيا، توفي رب أسرة تاركاً زوجة وابنا في السادسة عشر من العمر وابنتين، الكبرى منهما في سن الزواج. يتم الزواج في تلك القرية وفق تقاليد لا يؤخذ فيها رأي الفتاة، وإنما يجري الاتفاق بين رجلي العائلتين، وهنا من يقرر هو (سيار) الأخ الفتى قليل التجربة والخاضع للأعراف والتقاليد. وهو يقرر تزويج أخته رغما عن إرادتها.
لكن الأخت تمردت على تقاليد مجتمعها وأحبت وهربت مع من تحب قبل الزواج. شكل هذا الهروب عاراً على الأسرة في هذا المجتمع. ولا يمحى هذا العار إلا بالوصول الى الفتاة الهاربة وقتلها، ما يحفظ كرامة العائلة.
وتبدأ عملية مطاردة يقوم بها الفتى (سيار) الذي يستعد للهروب إلى النرويج بلا أي وثائق رسمية يحملها. فيغادرالى تركيا أولاً في عملية تهريب غريبة ولا يمكن تخيلها من خلال إخفاءه في شاحنة لتبريد اللحوم وغمر جسده بالثلج.
يصل (سيار) الى إسطنبول، ولكنه بعد متابعة أخته وزوجها يعلم أنهما هاجرا إلى بلد أوروبي، فيقرر المتابعة. 
في اسطنبول وفي ظروف غريبة أيضاً يتعرف على فتاة في مثل عمره من أصل كردي سوري هاجرت أيضاً بشكل غير شرعي بحثاً عن أبيها. وتجمع بينهما صداقة حميمة. ونلاحظ هنا هذا التناقض في المجتمع الذكوري المتخلف، بين مسلكه ونظرته الى الفتاة التركية وحمايته لها وبين نظرته الى أخته. ثم يقرران التسلل برفقة مهاجرين غير شرعيين الى اليونان وهناك يتعرض المهاجرون الى تفتيش مذل، ويتابعان طريقهما من اليونان الى برلين ثم الى أوسلو، وخلال الطريق يتعرف على تفاصيل من حياة رفيقته التي بدأ يشعر بعاطفة تجاهها.
في أوسلو يجد أخته الهاربة (نيرمين) ويقرر قتلها لكنه يتراجع في اللحظة الأخيرة وتكون النتيجة الطبيعية هي مقتله على يد أحد أقرباءه.
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون