2024 ,22 أيار
من فيلم الأنيميشن الطويل "سليم"
صوت العرب:الاردن.
تعرض لجنة السينما في مؤسسة شومان، غدا الاربعاء 22/5/2024، فيلم الأنيميشن الطويل "سليم" ،للمخرجة سينثيا مدانات شرايحة، والذي يتناول حكاية طفل يبلغ من العمر (9 سنوات) يعيش كوابيس أرّقت نومه بعدما فقد والده في الحرب، واضطر للانتقال للعيش في مكان آخر.ويحاول الفيلم استيعاب أفكار الطفل نفسيا وفهم ما يدور في ذهنه، إلى جانب استخدام الرسوم المتحركة في علاج الأطفال المتضررين من الحروب. حيث يطغى على طريقة السرد الطابع العاطفي بما يتعلق بالصحة العقلية للأطفال من بعد الحرب وأثرها على المديين القريب والبعيد.
رواية المخرجة للقصص مؤلمة ومؤثرة، حيث تتنقل في تعقيدات المشاعر بلمسة بارعة، من خلال قصة طفل عمره تسع سنوات تعرض لصدمات نفسية بسبب الحرب وفقدان أبيه، ينتقل لمدينة ثانية ويتعلم كيف يتعامل مع الضغوط النفسية، وبالوقت نفسه، يمشي في رحلة أمل وشفاء.
الرسوم المتحركة في "سليم" تخطف الأنفاس. كل إطار هو عمل فني، شهادة على مهارة فريق الرسوم المتحركة، فالمرئيات لا تعزز السرد فحسب، بل تغمر الجمهور أيضًا في عالم مميز بصريًا يعكس عمق القصة.
ويعد فيلم"سليم" أول فيلم أردني يتم اختياره في مهرجان أنسي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة الذي يعد من أكبر مهرجانات الرسوم المتحركة بالعالم، يقام بمدينة أنسي بفرنسا، وتقريباً يشارك فيه كل سنة ما يقارب 13 ألف شخص بأفلام متعددة وتترشح له أفلام من كل أنحاء العالم.
وتقول المخرجة"سينثيا" "الفيلم عائلي ومناسب لجميع الأعمار، ولكن الأكثر مناسبة هي الفئة ما بين 6 و14 عاما،أما شخصيات العمل، فهي "14، بينها 9 أساسية، منهم سليم ووالدته وأشقاؤه نور وسعيد، وجدته، وأصدقاؤه فارس وزينة وعبود، والمرشدة النفسية، والعم أبو دريد".
وتضيف المخرجة"البيئة التي يحاكيها الفيلم هي بلاد الشام، ويعكس خليط ثقافاتها، ولكن اللهجة المستخدمة هي أكثر قربا للأردنية،وأنها أرادت لمن يشاهد الفيلم، ومرّ بظروف صعبة، أن يعيش مشاعر سليم، "أرادنا أن نحيي الأمل في نفوس الأطفال، ولا نريد أن نعيدهم لوقت مؤلم عاشوه. هذا الفيلم نقطة في بحر الألم والحزن والمعاناة التي يعيشها أطفال غزة، ولكن أتمنى أن يعطي بصيص أمل للناجين في مستقبل مشرق".