المخرجة "نيڤين شلبي": فيلم «النهاردة يوم جميل» أرهقنى نفسيا.. والاغتصاب الزوجي جريمة غير مبررة في حق المرأة
2021 ,31 كانون الأول
الفيلم اتظلم دعائيا وتمنيت طرحه فى دور العرض المصرية.. وأحرص على تقديم قضايا واقعية تثير اهتمام الجمهور
«ناريهان ذات الشراب الأزرق» يعتمد على البطولة النسائية والتصوير يبدأ قريبا.
صوت العرب:القاهرة.
شاركت المخرجة نيفين شلبى، بأول تجاربها الروائية الطويلة «النهاردة يوم جميل» فى افتتاح الدورة الأولى لمهرجان السينما الفرانكفونية، بالإضافة إلى مشاركته فى مهرجان اتحاد السينمائيين الدولى بالمملكة المتحدة.
الفيلم أثار الجدل منذ الإعلان عن بدء تحضيره؛ كونه يفتح عددا من الملفات الشائكة التى تحدث فى المجتمع المصرى، أبرزها: الاغتصاب الزوجى، والمراهقة المتأخرة عند الرجال، والسمنة المفرطة لدى النساء، وهو بطولة هنا شيحة، وباسم سمرة، ونجلاء بدر.
 المخرجة "نيفين شلبى" تحدثت عن كواليس فيلم «النهاردة يوم جميل»، والصعوبات التى واجهتها أثناء تصويره، وسبب عدم طرحه فى دور العرض المصرية حتى الآن، وتفاصيل أعمالها المقبلة.
وأعربت المخرجة نيفين شلبى عن سعادتها بعرض فيلمها «النهاردة يوم جميل» فى افتتاح الدورة الأولى لمهرجان السينما الفرنكفونية، مشيرة إلى أنها تلقت ردود فعل إيجابية من الجمهور والنقاد عقب مشاهدته.
وأوضحت أن الفيلم مأخوذ عن مجموعة قصصية خيالية تسمى «هضبة المقطم» للدكتور علاء سليمان، وهو الذى عرض عليها فكرة تحويلها إلى عمل سينمائى، وبالفعل واقفت على الفور، وبدأت فى كتابته مع المؤلفة دينا السقا، وتحمست له كونه أولى تجاربها الروائية الطويلة، كما يتناول قضايا جريئة لم يتطرق لها أى عمل فنى من قبل.
وتابعت: «أحب تقديم الأعمال التى تثير اهتمام الجمهور؛ لذلك لم أخش من مناقشة تلك القضايا، فرغم أنها مأخوذة عن قصص خيالية، إلا أن المجتمع يعانى منها واقعيا، خاصة قضية الاغتصاب الزوجى التى نالت اهتماما إعلاميا فى الفترة الأخيرة».
وأضافت: «الاغتصاب الزوجى جريمة غير مبررة فى حق المرأة، وليس مرتبطا بفئة أو مستوى اجتماعى معين، وإنما تعانى منه النساء فى جميع شرائح المجتمع فى صمت وخجل بحجة أنها أسرار بيوت، وهنا تكمن خطورة القضية، فإن السكوت عنها وتجاهلها يؤدى إلى استمرارها».
واستكملت: «أحاول من خلال الفيلم أن أشجع السيدات إنها تتكلم عند تعرضها لأى شكل من أشكال العنف، وتعرف حقوقها حتى تستطيع الدفاع عن نفسها، كما أبرز دور الأهل وأهميته فى دعم ابنتهم والوقوف بجانبها فى مثل هذه الأزمة».
وحول الصعوبات التى واجهتها فى تلك التجربة، قالت: «هذه هى المرة الأولى التى أتعامل فيها بشكل مباشر مع آليات السوق؛ لذلك لم أوفق فى اختيار شركة إنتاج تهتم بالعمل فى جميع مراحله، خاصة مرحلة الدعاية والتسويق التى افتقدها الفيلم وتمت بطريقة عشوائية سواء على السوشيال ميديا أو فى محاولات عرضه بمهرجانات، كما أننى فوجئت عقب انتهاء التصوير أن المنتج قرر عرضه فى الخارج دون تحديد موعد طرحه فى مصر».
وأضافت أن جائحة كورونا أثرت بدورها على العمل، فهناك عدد من المشاركين به أصيب بالفيروس، وهو ما تسبب فى وقف تصويره أكثر من مرة، لافتة إلى أن كل هذه الأمور وضعتها تحت ضغط عصبى كبير وأرهقتها نفسيا.
وبشأن طرح الفيلم بدول الخليج العربى فى اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، أكدت أن ذلك جاء بالترتيب مع شركة التوزيع وليس مصادفة، مشيرة إلى أنه حقق أصداء قوية فور عرضه هناك، وأشاد الجهمور بجميع الممثلين عبر السوشيال ميديا، خاصة الفنان باسم سمرة؛ كونه أضاف بعدا كوميديا للعمل رغم أنه درامى، وأيضا الفنانة نجلاء بدر التى ظهرت بشخصية جديدة عليها وغير متوقعة.
وأردفت: «تمنيت أن يطرح الفيلم بدور العرض المصرية أولا، وكانت هناك محاولات كثيرة مع المنتج؛ لكنه رفض دون إبداء أى أسباب، وقرر عرضه على إحدى القنوات فى 7 من يناير الجارى».
وعن تقييمها لوضع السينما القصيرة فى الوقت الحالى، قالت: «صانع الأفلام القصيرة ليس له نصيب من الشهرة على مستوى العالم، وأرى أن مصر متفوقة على دول أخرى فى هذا المجال، فلدينا إنتاجات كثيرة، وشباب حققوا نجاحات مبهرة وحصلوا على جوائز دولية وعالمية، آخرها فيلم «توك توك»، الذى فاز بأكثر من 50 جائزة، وأيضا فيلم «ستاشر» الذى نال السعفة الذهبية فى مهرجان كان العام الماضى».
وعن مشاريعها المقبلة، أوضحت أنها تحضر لعمل روائى طويل يحمل اسم «ناريهان ذات الشراب الأزرق»، يعتمد على البطولة النسائية، وستبدأ تصويره الشهر المقبل، كما تصور حاليا فيلم تسجيلى بعنوان «مختلفين»، ومن المقرر أن تنتهى منه خلال شهرين.
"الشروق".
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون