غلاف العدد المزدوج "27-28" من مجلة "المسرح العربي .--الهيئة العربية للمسرح.
دعاء مأمون : صوت العرب – الاردن.
اصدرت الهيئة العربيه للمسرح عددها السابع والثامن والعشرين لعام ٢٠٢٢ من مجلتها الفصليه "المسرح العربي"، حيث استهل رئيس التحرير الكاتب "اسماعيل عبدالله"، الاصدار الجديد بلوحة خطيه لسمو الشيخ سلطان القاسمي التي كتب فيها "نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح مابقيت الحياه" ،واضعا اشاراته الثلاث على الطريق واهم ماجاء في اشاراته الثلاث ،ذكرى تاسيس الهيئة العربيه للمسرح ،وولادتها واستراتيجية تطوير وتنميه المسرح المدرسي في الوطن العربي ،وابدى قلقه حول حال المسرح بعد المعافاه من جائحة كورونا ،طارحا سؤالا مهما عن عودة المسرحي الى ذات الروح التي تميز بها المسرح .
واحتفت المجلة بمؤسس الدرس المسرحي بالجامعه المغربيه الراحل الاستاذ "حسن المنيعي" رحمه الله حيث كان محبو المسرح والنقد على موعد مع شهادات مباشره ومسجله قدمها رواد المسرح في العالم العربي ضمن فعاليات المهرجان العربي في المغرب ،بقلم الباحث المسرحي" المختار العسري".
وفي محور" اصوات"، كتب "احمد الماجد" من العراق عن عصرنه الخطاب المسرحي،واشار الى ان صناعة الفرجه تعنى بلا شك تكامل شكل العرض، وهو الهيئه التي يتخذها العمل مع مضمونه ،ومايقدمه من معنى، وهذا التكامل جاء نتيجة اشتغال واع ودؤوب من قبل المخرج والممثلين .
وقدم "محمد سيف" ترجمة الجزء الاول عن "هانس تييس" في بحثه "التراجيديا والمسرح الدرامي"، وذكر لنا اجزاء البحث الثانيه بعنوان "الدراما والماساه"، والجزء الثالث "المأساه الدراميه" و"مسرح مابعد الدراما".
وينقل لنا الصحفي "سعد عزيز عبد صاحب" تجربة الكاتب السعودي "فهد ردة الحارثي" ،مشيرا الى ثنائية الحقيقه والوهم، وتجلياتها المسرحيه في كتاباته ووصف تجربة الحارثي انها تنتمي لجماليات المسرح الحديث .
وفي باب قراءات مسرحيه كتب "د.رياض موسى" من العراق عن معايير الضبط الاكاديمي ،في خطاب مسرحية "الصبخه"، موضحا اجواء المسرحيه ،حيث جسدت فيها الرؤيه الفكريه التي حملها المتن النصي ،والجرأه في اظهار دور المراة ،وعرض نماذج الفئات المجتمعيه التي تحكمها العقليه الذكوريه.
وكتب" هايل المذابي" من اليمن ،عن مسرح المهمشين في اليمن ،ومهمة صناعة الوعي المناهض للتمييز العنصري، واخذ مسرحية "جريمة سوداء"، نموذجا لموضوعه.
ومن فلسطين كتب "احمد الحرباوي" عن مسرحية "شرشوح"، وهي مونودراما بصبغة تراجيديه، في محاوله لترميم الذات المتشظيه من خلال استدعاء وعي المتلقي ،ومحاولة تفعيل المسرح الفلسطيني، بتجارب ابداعيه عالمية وقدرة المسرح المحلي على تطوير الاعمال العالميه وتحويرها ،لتحاكي البنية والحاله الاجتماعية والسياسية والانفعاليه المحليه
وعرضت لنا المجله في مهرجان المسرح العربي في الميزان
وكتب"د. نبيل بهجت" من مصر،حول ثنائية الوعي والذات في المسرح العربي المعاصر ، من خلال دراسه لعدة نماذج مختاره من عروض مهرجان المسرح العربي/دورة الجزائر لعام ٢٠١٧ ،وخطابات مابعد الازمه ومواجهة الذات وكيف عبرت الذات العربيه عن نفسها وشكلت عتبات نجاحها.
كما كتبت "د. عزه القصابي" من سلطنة عمان ،عن صراع السلطه والمال والحب ضمن عروض مهرجان المسرح العربي في دورته الثانيه عشر ،وجاءت العروض محاولة الاجابه عن اسئلة وجوديه وفلسفيه واجتماعيه ضمن تنوع فني وجمالي تحت رعاية الهيئة العربيه للمسرح في العاصمة الاردنيه عمان من عام ٢٠٢٠
اما في فن الممثل ،كتب "عبادة تقلا" من سوريا ،عن مخيلة الممثل المسرحي عند ميخائيل اليكساندرفيتش تشيخوف، وبين لنا مفهوم تشيخوف عن مخيلةالممثل ومجموعة الصور التي يخزنها في نهاية اليوم وتتظيم هذه المخيلة بالتخلص من الصور الغير مرغوب فيها وابقاء ماهو جيد.
وكتب"د. عقا مهاوش" من المغرب عن الممثل القدير كما نظر له "جيرزي غروتوفسكي"، وارهاصات المسرح الفقير مع ستانسلافسكي وحالة الابداع الداخيله والعقل الباطن والاسترخاء وتلقائية التمثيل .
وحركات الممثلين التي كتب عنها "هاني حجاج" من مصر وتجربة جروفوسكي على خشبة المسرح .
ونشرت المجلةالحوار الذي اجراه "امير فريك" من الجزائر مع المخرجه الروسيه "لاريسا افاناسييفا"، المديره والمؤسسه لفرقة اوبسالا للسيرك المسرحي بسانت بطرسبرج في روسيا ،وولادة اعظم فرقه محترفه ولدت من رحم معاناة اطفال مدارس الاصلاحية، وتحويلهم الى فنانين محترفين والهدف من الحوارهو تعميم الفكره كنموذج يقتدى به اوساط الممارسه المسرحيه
وعرضت المجله ايضا في باب نصوص مونودراما "القبله الاخيره "ل "منتهى عمران" من العراق ، والمسرحيه الفكاهية لليافعين "ضاع ثمن الدواء" للدكتور احمد زياد من سوريا ،ونص مونودراما "مكتبة من هذا الزمان" ل" نبيل موميد "من المغرب .
كما احتوت المجله على مواضيع مهمه عن الكتب والاستعاره في شعرية المسرح وايضا عن الاصلاحات في عصر الميجي واثرها على تطور عناصر العرض المسرحي في اليابان،
وملف خاص عن"مسرحيات العشر دقائق"،من ترجمة "عباس منعثر".