شهر التكوين بتياترو الحمامات:فضاء لتبادل الخبرات المعرفية والانسانية.
2022 ,13 كانون الأول
الفنانة زوهاد ضيفلاوي
زوهاد ضيفلاوي:نهدف الى تأسيس نواة تكوينية لجعل المسرح ممارسة عن معرفة في وسط الهواة.
المختبر ليس مجرد تعليم مهارات معرفية للطلاب في عناصر المسرح المختلفة، انما اقتراب من قضاياهم الانسانية، ومحاولة لبناء شخصية واعية.
انا استاذة مسرح،ولاتهمني المناصب،وسابقى كذلك حتى ارى جيلا يحقق الحلم الكبير الذي نسعى اليه.
رسمي محاسنة:صوت العرب – تونس.
" لا يمكن أن نؤسس لمشهد مسرحي وحراك ثقافي في فن الفرجة وصناعة العروض دون التكوين"،هكذا تقول الفنانة" زوهاد ضيفلاوي"  مديرة مختبر التكوين 1 و2، و ومديرة تياترو المدينة ومسؤولة تظاهرات مسرحية للكبار والأطفال والناشئة بالمدينة وقرطاج لاند.عن شهر التكوين الذي عقد في ياسمين الحمامات.
وحول المكان وتاسيس المختبرتقول الفنانة"زوهاد"" المدينة المتوسطية ياسمين الحمامات وهي مدينة سياحية ثقافية في تفاصيلها المعمارية،
وعدد قاعاتها المخصصة لفنون الفرجة،تحتضن عديد الأنشطة الثقافية، سينما ومسرح، وهي أيضا قرية حرفية للصناعات التقليدية،يوجد مكتبة عمومية ونادي الاطفال وبعض الانشطة في دار الشباب، لكن لا وجود لقاعة مجهزة لاحتضان العروض المسرحية باستثناء تياترو المدينة، ومن احلامي ان اشهد افتتاح دار ثقافة في الحمامات، هذه المدينة الجميلة والسياحية تفتقر لمؤسسة ثقافية تحتضن احلام وأفكار ابنائها وشبابها".
وتضيف الفنانة "زوهاد""تأسس مختبر التكوين في 2020.. وهوعلى امتداد شهر تكويني في فنون الممثل وتقنيات انجاز العروض المسرحية من خلال عدة ورش مسرحية : فن ممثل.. لغة الجسد.. الاخراج.. الكتابة... السينوغرافيا.. الإضاءة.. الارتجال.. يتم برمجتها علي مدار شهر للمحترفين والهواة.. للكبار والناشئة.. الهدف منها تأسيس نواة تكوينية لجعل المسرح ممارسة عن معرفة في وسط الهواة".
وعن فكرة هذا المشروع تقول الفنانة"زوهاد"" بعد تأسيس تياترو المدينة بياسمين الحمامات بالشراكة مع جمعية Flouk'art للمسرح والفنون.. قررنا ان يكون مختبر التكوين عادة مكرر سنوية، وتقليد مسرحي في شكل مختبر، يجمع شباب هاوي من جهة نابل والحمامات، و محترف أيضا من جامعات تدرس الفنون، يؤطرها أساتذة مسرح و ممثلين ومخرجين من خيرة ما انجب المسرح التونسي".
وحسب "زوهاد" فان مختبر التكوين ، ليس مجرد تعليم مهارات معرفية للطلاب في عناصر المسرح المختلفة، انما اقتراب من قضاياهم الانسانية، وعلاقاتهم بالاسرة، وبالمحيط الذي يعيشون به، ومحاولة لبناء شخصية واعية،وهذا يتم من خلال بناء الثقة بينها وبين الطلاب، والاستماع اليهم، وطرح المشاكل وتفكيكها، واخراجها من اطارها الشخصي، الى قضية تتم مناقشتها بوعي،واشراك الطلبة في قراءة الحالة وتحليلها،ومسرحة الحالة، او تحويلها الى مادة فنية من صناعة الطلاب انفسهم".
هذا المنهج الذي تتبعه مدرسة التربية المسرحية"زوهاد ضيفلاوي" مع الطلبة، نابع من قناعتها وايمانها بدورها ومسؤوليتها، تجاه النشء الجديد، حيث ترى انه الى جانب تعليم اساسيات المسرح، فانها تتعامل مع طلاب في مرحلة عمرية طور التشكيل،ومن هنا التوازن مابين المعرفة المسرحية، ومابين المعرفة الحياتية".
وتاكيدا على هذا النهج فهي تقول" انا استاذة مسرح،ولاتهمني المناصب،وسابقى كذلك حتى ارى جيلا جديدا،يكبر معي، يمتلك الوعي والمعرفة، ويحقق الحلم الكبير الذي نسعى اليه".
 
2023 © جميع الحقوق محفوظة - صوت العرب للسينما والثقافة والفنون